خامساً: بصمات مضيئة في حياته


أ‌. البصمة الأكاديمية:

 

وقد تمثلت هذه البصمة في عمادته لكلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ، لمدة أربع سنوات ونصف ، ( من أواخر عام 1991م حتى أوائل عام 1996) ، وفي مرحلة حساسة مهمة ، هي مرحلة إعادة الإعمار بعد تحرير الكويت مباشرة، وقد أوجد – بشهادة الجميع – تكاملاً بين عملتيي التطوير والإنجاز، أما عملية التطوير فهي منعكسة الأهمية من حداثه تحويل مخرجات الكلية من مستوى الدبلوم إلى مستوى البكالوريوس، وأما الانجاز فلأنها كانت أكبر كلية في الهيئة العامة للتعليم والتدريب وجامعة الكويت في الوقت نفسه من حيث عدد الطلاب والطالبات ومن حيث عدد المواقع ومن حيث عدد أعضاء هيئة التدريس ومن حيث الكادر الإداري والخدماتي.

 

 

ب‌. البصمة الوطنيـة ( على المستوى الأهلي ):

 

وقـد تمثلت هذه البصمـة بشكل عـام في دوره إبان الاحتـلال الصدامي الغاشم ، ومن خلال رئاسته للجنة المالية للجان التكافل بمنطقة الشامية ، والتي وزعـت الأعمال بشكل منظـم على الصامديـن فيها ، بما عزز العصيان المدني ، الأمر الـذي سهـل عـدم انتظام الأعمال الوظيفية فـي المرافق الرسمية ، وبالتالي عدم استتباب النظام للمحتلين ، فضلاً عن زيارات التواصل مع الأسرى الكويتيين من ضـباط وأفـراد في السجـون العراقية إبان الاحتـلال مثل بعقوبة والرمادي وتكريت والموصل.

 

ثم ما لبث أن ترأس صندوق التكافل لرعاية أسر الشهداء للأسرى الذي نشأ بعد التحرير مباشرة واستهدت به الحكومة في إنشاء كل من مكتب الشهيد واللجنة الوطنية لشئون الأسرى والمفقودين، واهتم بأمر هاتين الشريحتين بما يتناسب وحساسية الشأن المتعلق بهما، ولم تنته الحاجة إليه إلا بعد أن أخذ كل من مكتب الشهيد واللجنة الوطنية لشئون الأسرى والمفقودين دورهما الكامل.

 

وقد أصدر الصندوق سلسلة ثمانية من قوافل شهداء الكويت الأبرار التي ضم كل جزء من أجزائها الثمانية سير كوكبة من شهداء وشهيدات الكويت الأبرار، 

وعددهم 26 في العدد الواحد تيمناً بيوم التحرير 26 فبراير.

 

ج. البصمة الوطنية ( على المستوى الرسمي ) :

وقد تمثلت في عضويته للجنة الوطنية لشئون الأسرى والمفقودين والتي شكلتها حكومة دولة الكويت فور التحرير برئاسة الشيخ سالم صباح السالم الصباح رحمه الله وقد اخذت على عاتقها اجراء جميع الخطوات اللازمة لفك الأسرى الكويتيين والبحث عن الأسرى المفقودين وجمع رفاتهم ومطابقتها على البصمة الوراثية لذويهم ، والتعاون مع جميع الأجهزة الرسمية والأهلية المعنية بشأنهم مثل وزارة الخارجية ووزارة العدل ووزارة الداخلية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي ومنظمة الصليب الأحمر الدولية ..

 

د. البصمة التوثيقيـة:

 

حين اهتم بتوثيق عطاء أهل الكويت في مجالات كثيرة ، أبرزها سير رواد التعليم في كويت الماضي ، من خلال موسوعة "مربون من بلدي" ، وسجل المحسنين من خلال سلسلة "محسنون من بلدي" بمساهمة بيت الزكاة في الكويت ، وكتاب الأيادي البيض الحائز على جائزة الدولة التشجيعية للعلوم الإنسانية والاجتماعية لعام 2005م ، وغيرها الكثير من الكتب والبرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تصب في الاتجاه نفسه ، والتي احتوتها صفحات هذه السيرة المختصرة.

وقد بلغ عدد هذه الإصدارات حتى وقت كتابة هذه السيرة الذاتية 18 كتاباً وعلى غرارها ثلاثة كتب تحت الإعداد أو الطباعة .

 

هـ. بصمة تطويق الفتنة الطائفية:

 

وذلك من خلال إنشاء "مبرة الآل والأًصحاب" ، والتي استهدفت تقديم تراث الآل والأصحاب بشكل يحسم الفتنة الطائفية ، ويوفر الأساس العقدي السليم لمعايشة مفهوم الوحدة الوطنية في الكويت ، ووحدة الأمة بشكل عام ، من خلال فهم طبيعة وتفاصيل العلاقة الحميمة بين آل البيت والصحابة الأطهار الأبرار.

وللأهمية الكبيرة لهذا المشروع الاجتماعي سيتم تفصيل الحديث عن أساسياته في البند سابعاً من هذه السيرة الذاتية.

 

ذـ. البصمة الوقفية :

 

وذلك من خلال شغله منصب الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف في دولة الكويت فكانت له وبشهادة الجميع بصمة واضحة في إحياء مفهوم الوقف في عالم الواقع وتفعيل دوره في المجتمع الكويتي والعربي والإسلامي و العالمي ، و ذلك من خلال دعم المشروعات الوقفية المختلفة في هذه الأطر المتعددة ، وكذلك نقل التجربة الوقفية الكويتية الرائدة من خلال الدورات التدريبية بجوانبها القانونية والشرعية والاستثمارية والإدارية و التعريف بتفاصيل العمل الوقفي نظرياً وعلمياً وبما ينعكس من كون دولة الكويت هي الدولة المنسقة لملف الوقف في العالم الإسلامي في دول منظمة التعاون الإسلامي وذلك في أكتوبر عام 1993 في جاكرتا بإندونيسيا.

وقد نجح في تحقيق حلمه خلال مسؤليته عن الأمانة العامة للأوقاف بتبني مجلس التعاون الخليجي كياناً تنسيقياً لمسؤلي الأوقاف سمى اللجنة الفنية لمسؤلي الأوقاف والمنبثقة من الاجتماع الدوري السنوي لوزراء الأوقاف والشئون الإسلامية.